ما هي خطيئة سيدنا إبراهيم عليه السلام يوم القيامة؟
يسرنا في موقع سناب ويكي أن نقدم لكم بعض المعلومات المهمة عن خطيئة إبراهيم يوم القيامة، ومن دعاء إبراهيم: "والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين" فما هي خطيئة إبراهيم ولماذا يوم القيامة بالتحديد؟
لذلك يرى البعض أن هذه الجملة تمهيد لما بعدها من دعوات وطلبات، ليس من اللائق أن يطلبها العبد من ربه في الدنيا، لأنها بلغة العصر (كماليات) ولأنها لا تطلب بل تُوهب، فأما الضروريات فقد وردت في الآيات قبلها بصيغة الخبر لا بصيغة الطلب.
بعد ذلك يقول الله تعالى على لسان ابراهيم: "رب هب لي حكما"، فالحكم والملك والشفاعة يهبها الله من يشاء من عباده دون طلب، حتى وإن طلبها العبد فكأنما ارتكب خطيئة، لأن وراءها تبعات وفتنا وابتلاءات. وهو ما حدث لخليل الله إبراهيم عليه السلام بعد ذلك: "وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن" وهذه ضريبة استعجاله بتلك الدعوات التي كان يشعر كأنها خطيئة.
وبالمثل يقال عن سليمان : "رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب" جملة (اغفر لي) توطئة للطلب الغريب الذي لا يخلو من فضول ويستوجب الاستغفار، وهو ما أحسه وشعر به سليمان فطلب المغفرة قبل طلب الملك. وهذا الأسلوب من الخطاب نفس الأسلوب الذي وجدناه لدى إبراهيم.
لذلك فإن الملك لا يطلب بل يوهب، وقد علمنا الله أن نقول: "اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير" فإذا طلبت (المالك) أن يؤتيك مما يختص به من يشاء فقد تجاوزت الحد، وهذا التجاوز أحس به إبراهيم وسليمان -ربما قبل أن يكونا نبيين- فمهدا له بالاستغفار والطمع في المغفرة.
ثم دفعا ضريبة الاستعجال فابتلي إبراهيم بكلمات، وفتن سليمان وأحب حب الخير عن ذكر ربه من قبيل الاستباق السردي. وقد أشار سليمان للبلاء في طي الملك فقال: ليبلوني أأشكر أم أكفر. لذلك فقد دعا إبراهيم وسليمان ربهما بأن يلحقهما بالصالحين. ودرجة الصالحين دون درجة النبيين والصديقين والشهداء، وقد طلبا هذا ربما لشعورهما بالتجاوز في الطلب الذي طلباه قبل أن يكونا نبيين.
خطيئة سيدنا إبراهيم عليه السلام يوم القيامة ما هي:
ورد عن إبراهيم: وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين" لماذا قال الله عز وجل (أجره) ولم يقل (أجرا) فكأنما آتاه الله أجره كاملا في الدنيا وألحقه بالصالحين يوم القيامة، حيث ألحقه بالصالحين لأن إبراهيم تجاوز المحن والابتلاءات ودفع الضريبة كاملة في الدنيا.
بعد أن قدمنا لكم معلومات عن ما هي خطيئة سيدنا إبراهيم عليه السلام يوم القيامة، يُعلمنا الله تعالى أن لا نعتدي في الدعاء، وأن نفوض أمر الملك والحكم إليه فقط ولا نطلبهما فيبتلينا الله تعالى.